مازالت الدروس الخصوصية تستنزف جيوب أولياء الأمور، وعلى الرغم من العديد من محاولات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى القضاء أو التقليل من الإقبال على الدروس الخصوصية عن طريق مجموعات التقوية بالمدارس أو منصات وبنوك المعرفة ومؤخرا مجموعات الدعم التى أعلن عنها وزير التعليم الدكتور رضا حجازى إلا أن الدروس الخصوصية مازالت مستمرة وتعمل بقوة.
وفى هذا السياق، علق الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن النظام التعليمي السابق هو السبب في تفشي الدروس الخصوصية و أقول هذا كخبير مناهج ولي الأمر و ابنه كانوا بيجروا وراء الإختبار و إلغاء امتحانات ورسوب الصفوف الأولي أنهي عهد الدروس الخصوصية عن ما كان في السابق.
وتابع وزير التعليم، أن هناك مجموعات الدعم المدرسي، والهدف منها تقديم الدعم لتحسين المستوى التعليمي للطلاب مقابل مبلغ مادي بسيط وتخفيف العبء على أولياء الأمور، مشيراً إلى أن هناك العديد من الضوابط تنظيم مجموعات الدعم، حيث أن مجموعات الدعم اختيارية في المواد الدراسية للطلاب تكون على مستوى إدارة التعليم للشهادة الإعدادية والثانوية العامة، وتكون على مستوى المدرسة لصفوف النقل، ويؤخذ في الاعتبار عدد الطلاب في مجموعات الدعم بما يتناسب مع مساحة القاعات المخصصة مع ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات للحفاظ على صحة الطلاب،
و أكد “حجازي” أنه تم تخصيص 80% من عائد المجموعات المساندة للمعلم بعد خصم الضريبة ومن حيث رسوم المجموعات فيكون الحد الأدنى 20 جنيها والحد الأقصى 80 جنيها للشهادات المحلية / الحكومية في المدارس الرسمية ولصفوف النقل يكون الحد الأدنى 20 جنيها والحد الأقصى 50 جنيها، أما عن المدارس الرسمية والرسمية لغات والخاصة والمعاهد القومية فيصل الحد الأدنى لصفوف الشهادات المحلية/ العامة، إلى 30 جنيهًا، والحد الأقصى 100 جنيهًا، بينما يكون الحد الأدنى لصفوف النقل 30 جنيهًا، والحد الأقصى 60 جنيهًا، بشرط ألا يقل زمن الحصة عن ساعة ونصف، لافتًا إلى أن الطلاب من أبناء المعلمين وأبناء الشهداء والأيتام والأطفال المعاقين من جميع الفئات سيتم منحهم خصم 50% عند تقديم المستندات التي تثبت ذلك.
وقالت هبه ولى أمر طالبة بالثانوية العامة: «للأسف أولادنا اتعودوا على الفهم من مدرسين الدروس الخصوصية، واحنا مش بنقدر نعتمد على المدرسة فقط فى سنة مصيرية زى الثانوية العامة، فتضطر أننا نقبل بأسعار الدروس الخصوصية، لكن اتفاجنا الترم الثانى فى ظل أزمة غلاء الأسعار اللى بنعشها أن مدرسين الدروس الخصوصية رفعوا سعر الحصة للضعف واللى مش عاجبه يمشي، لازم يحسوا بولي الأمر شوية ويراعوا الظروف اللى بنمر بيها ويساعدونا انتا نعمل ولادنا مش اللى معهوش ميلزموش».
بينما أضافت إيمان ولى أمر 4 أبناء فى المراحل التعليمية المختلفة، «احنا وصلنا أننا بنحرم نفسنا من الأكل الكويس أو اللبس عشان توفر تمن الحصص فى الدروس، ياريت للمدرسين يحسوا بينا ويشرحوا بضمير فى الفصول زى الدروس الخصوصية احنا تعبنا والتعليم بقي مكلف جدا».
وقال الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي أن الدروس الخصوصية أصبحت تثقل كاهل كل أسرة لديها طفل أو أكثر في مراحل التعليم المختلفة وتستنزف جيوب أولياء الأمور، ومع معارضة البعض لمشروع تقنين سناتر الدروس الخصوصية سواء كان بنوايا طيبة أو غير طيبة قرر الدكتور رضا حجازي تطبيق مشروع مجموعات الدعم للطلاب داخل المدارس الحكومية حتى تصبح بديلا عن مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية،حيث أن الوزارة تعمل بكافة طاقتها لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية، وبذل كافة الجهود للقضاء عليها.
وتابع الدكتور تامر شوقي، أن ظاهرة الدروس الخصوصية أصبحت تلتهم حوالي 47 مليار جنيه سنويا من جيوب المصريين، وإعطاء مجموعات التقوية في المدارس في صالح أولياء الأمور قبل الطلاب، حيث أن ولي الأمر قديما كان يعاني من إرسال أبنائه إلى أماكن مجهولة الهوية ولا يعلم ما يحدث لأبنائه داخل هذه الأماكن، لكن المدرسة مكان امان بالفعل والاسعار أقل.
- Comments
- Facebook Comments