«الصيد الثمين والخطوط الغائبة».. كيف خسر كولر قمة القاهرة من الرياض؟

0 4

«الصيد الثمين والخطوط الغائبة».. كيف خسر كولر قمة القاهرة من الرياض؟
لم تكن الحالة التي ظهر بها الأهلي أمام الزمالك مخالفة لسيره منذ العودة إلى القاهرة بكأس مصر، بل انتظرت جماهيره انطلاقة جديدة من قمة اعتاد حسمها في الدوري خلال السنوات الأخيرة.
وحقق الفارس الأبيض الفوز على منافسه المارد الأحمر بهدفين مقابل هدف، ضمن مؤجلات البطولة المحلية.
رغم الغيابات المؤثرة التي عانى منها الأهلي قبل المباراة إلى أن جودة البدلاء قلصت من توقعات تفوق الأبيض وهو ما تعزز بفقدان العنصر الأساسي أحمد سيد زيزو في بداية المباراة للإصابة ثم خروج أحمد فتوح لنفس السبب، لتتعادل الكفة.
بدايات معتادة
كعادة المواجهات الأخيرة بين الفريقين، حاول مارسيل كولر وجوزيه جوميز استكشاف رؤيتهما الفنية بتبادل الكرات في الدقائق الأولى قبل أن ينكسر النمط بخطأ وسط الأهلي والذي تسبب في تدخل جدلي من ربيعة على زيزو إنتهى بخروج الأخير.
الصيد الثمين
ظهر نصف ملعب الأهلي بحالة كبيرة من العشوائية الخططية وهو ما قرب الزمالك من التسجيل في الدقيقة 38 بانفراد سيف الدين الجزيري ثم العودة والتسجيل في الدقيقة 44.
أظهرت المحاولات الزملكوية إشارة إلى التركيز على قلب الدفاع رامي ربيعة سواء في الفرص التي لم تكتمل أو قصة الهدف الأول، وهو ما أتى بثماره خاصة مع فارق السرعات التي ذهبت للتونسي.
فهل كلف جوميز الجزيري بالتحرك نحو ربيعة وتفادي محمد عبدالمنعم الذي يمتلك السرعة والقوة والجاهزية الفنية؟
أوقع جوميز نظيره كولر في خديعة «الاستحواذ» فاكتفى بامتلاك الكرة 43% مقابل 57%، للأهلي ولكنه وجه 5 تصويبات على المرمى مقابل 2 فقط للمارد، وتسبب التكتل في عمق الملعب بمنح 5 ركنيات للأهلي مقابل واحدة فقط للفارس.
درس الكأس
الأرقام السابقة تظهر كيف تعلم جوميز جيدًا من درس الكأس والذي حسم استحواذه بنسبة 54% ولكنه خسر بثنائية نظيفة في النهاية.
كما تفادي الاندفاع الهجومي خاصة في الدقائق الأخيرة والذي قتل أحلامه في الرياض، وحوله إلى لعنة على دفاع الأحمر وقتله بنفس الطريقة.
كيف خسر كولر قبل أن يبدأ؟
أخفت فرحة تتويج الكأس قصور الأداء في الرياض، وهو ما صدم الفريق بعد أيام قليلة بالخسارة من البنك برباعية مقابل 3 أهداف، ثم تجاوز سيمبا قاريا، والعودة إلى الأجواء المحلية بتعادل مع إنبي 2-2، ثم الفوز على زد بهدف دون رد.
بعيدًا عن المساحات الكبيرة بين الخطوط وأخطاء التمركز التي هزت شباك الأهلي 6 مرات في مباراتين فقط، فقد ظهر كولر بتصريحات تنذر بوضع غير جيد داخل غرف الملابس، حيث إشار إلى ثنائي غامض بالتسبب في الخسارة.
تواصلت قرارات كولر المتضاربة باستبعاد كريم فؤاد والذي يجيد اللعب في أكثر من مركز وضم أحمد عبدالقادر الذي طلب برحيله سابقًا، والإصرار على منح موديست لقب الرجل الأول على حساب كهربا ووسام.
كما أن المباريات القارية التي عبرها الأهلي قاريا كان نجمها الأول مصطفى شوبير، رغم وجود العناصر الأساسية، فهل تعود الإخفاقات المحلية إلى إجادة مدربين الدوري خطوط الأهلي الغائبة؟

Leave A Reply

Your email address will not be published.