«هنقاطع والمصري يكسب» بهذه الكلمات بدأت أصوات المطالبة بمقاطعة المنتجات الأجنبية تتعالى بين الناس وذلك بعدما حدث في حق الشعب الفلسطيني الشقيق والدمار اللاحق والقصف المستمر عليهم والذي دام أكثر من شهر، ما جعل الاقتصاد الأمريكي يصيب بخسائر هائلة بسبب دعمهم المستمر للكيان، وهذا ما أدى إلى عودة الروح مرة أخرى للمنتجات المصرية بعدما تناساها عدد كبير من المواطنين في مصر بسبب جودة المنتج الغربي الأعلى من جودة المنتج المحلي ولكن تلك الحملات أعطت المنتجات المصرية فرصة لتحسين جودتها وتغيير آلياتها وضخ كمية كبيرة منها في الأسواق وهو ما بدأ في ازدهار الصناعة المصرية على مدار الأيام الماضية.
الصناعة في الأساس من أهم الملفات للدول العربية لانها تعتبر العمود الأساسي للإقتصاد وعلى كل دولة أن تقوي صناعتها للاستفادة من مواردها الأساسية فتقلل من استرادها وتزيد في تصديرها لكي توفر فرص عمل مناسبة وتزيد مجالتها ، وهذه الفترة مناسبة للإعتماد على المنتج المحلي وتعزيز قيمة الصناعات وتحقيق طفرة كبيرة في الإنتاج ويجب أن يستغلها الجميع.
من جانبه، قامت شركة «سبيرو سباتس» للمشروبات الغازية بإحداث طفرة كبيرة خلال الأيام الماضية واستغلت الفترة الحالية بطريقة صحيحة وذلك بسبب النجاح الكبير التي حققته بعد كثرة إصدارها من منتجاتها لتنافس شركات المياه الغازية الأمريكية مثل كوكاكولا وبيبسي بعد دعمهم الكبير للكيان الصهيوني، لاسيما إن هذه الشركة شركة مصرية منذ عام 1920 ومن خلالها أصبحت المقاطعة سلاح ذو حدين من حيث تأثيرها على اقتصاد الغرب بخسائر ضخمة وبين نجاح المنتج المحلي والاعتماد عليه وزيادة فرص العمالة للشباب المصرية .
وايضا قامت شركة «سيناكولا» بتخطي فترة ركودها للعودة من جديد من خلال تطوير منتجاتها لتدخل على خط سير التنافس المحلي مقارنة بالمنتجات الغربية وأصدرت بيان خاص بالجمهور ومواعدته بتحسين منتجاتها بعد الإقبال الكبير على المشروب وقالت: « حرصا منا في سيناكولا على أراء عملائنا فقد قررنا نحن تغير جودة المنتج لتنافس جميع المنتجات العالمية وليكون المنتج المصري رائد في جميع الصناعات المصرية وتم بالفعل صدور قرار بتحسين جميع المنتجات.
واستكملت المنتجات المصرية غزوها بشركة «تايجر» التي تدخل منافسة قوية مع شركة «شيبسي» خلال الفترة الحالية، حيث استغلت حملات المقاطعة لصالحها في التحسين من جودتها وتغيير شكلها الخارجي لجذب مزيد من المواطنين المصريين لشراء المنتج، كما تسعى جاهدة خلال الفترة الحالية على إضافة عدد من الأطعمة الجديدة لتناسب جميع الاذواق، وتحقيق مبيعات وأرباح كبيرة تنعكس على الاقتصاد المصري وتساهم في ازدهاره.
وقال بعض الخبراء لجريدة جيل الغد: أن مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني لا تؤثر على المدي القصير، فالمقاطعة كي تنجح من الضروري أن تستمر على المدي البعيد حتى تلقى صداها وتحقق خسائرها.
وقال الدكتور رشاد عبده لجريدة جيل الغد: الحل يكمن في عمل دراسات تفرز فيها جميع الفروع الرئيسية للمحلات المصرية المستغلة للعلامة التجارية الغربية فقط حتى لا نقاطع المنتج المصري ونجور عليه، ومن خلال هذه الدراسة نستكشف الفروع الخاصة بالغرب وننفذ عليها المقاطعة دون المساس بالمصري .
لذلك المقاطعة للكيان الصهيوني والدول الداعمة له يجب أن تكون على المدى البعيد ونحرص على الاستمرار فيها حتى تحقق مرادها المطلوب، ومن المعروف أن إسرائيل ليس لها إنتاج عالمي يصدر في الدول العربية أو علامة تجارية مصرحة بها ولكن الدول الأمريكية والأوربية المساندة لها هي الأساس في مجابهة كل ما يحدث بسبب الأرباح الكبيرة من وراء منتجاتهم والتي تساند بها الكيان من حيث الأسلحة والالات المعدنية، ويجب على الدول العربية عمل دراسات عاجلة توضح فيها فروع الغرب والفروع المصرية المتأثرة بالعلامة التجارية للغرب حتى يعلم كل مواطن ماذا يشتري ومن من ؟ وهل هذه الأرباح تعود للدول العربية أم للخارج ؟
ومن خلال هذه الدراسات يجب أن تقوم اتحاد الغرف التجارية بتحديد منتجاتها العربية والصالحة للشراء وتكون بعيدة عن المقاطعة بعمل منشورات خاصة بالشركات الغربية الداخلة في المقاطعة بعيدا عن المنتج الدولي والمحلي فيصبح تأثيرها أكبر عندما نسير بالأسلوب العلمي وفي ذات الوقت لم يتم المساس بالمنتج المصري أو العربي
- Comments
- Facebook Comments