كشفت شركة الرحلات البحرية النرويجية Hurtigruten، عن أول سفينة تسير بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومعدومة الانبعاثات، تماشيًا مع مفهوم «التنمية المستدامة» للحفاظ على البيئة وجعلها صالحة للأجيال القادمة في غضون بضع سنوات، لينعموا ببيئة أقل في التلوث.
ووصفت شركة Hurtigruten المنشئة للسفينة بأنها «أكثر سفينة سياحية تتمتع بكفاءة في استخدام الطاقة في العالم»، وجاء ذلك في بيان صحفي نشره موقع «the sun».
ومن المتوقع أن تدخل السفينة السياحية المياه النرويجية بحلول عام 2030، مع بدء إنتاجها في عام 2027، على أن يكون المخطط النهائي لها جاهزا بحلول عام 2026.
قال الرئيس التنفيذي لشركة Hurtigruten Norway، هيدا فيلبن، في بيانه حول السفينة: «بعد دراسة جدوى صارمة، حددنا أكثر التقنيات الواعدة لسفن الرحلات البحرية المستقبلية الرائدة لدينا». وتابع حديثه «نحن ملتزمون بتسليم سفينة تفوق كل السفن الأخرى من حيث كفاءة الطاقة والاستدامة في غضون بضع سنوات فقط».
ستكون سفينة الرحلات ذاتية المناورة باستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يشبه كيفية عمل قمرة القيادة بالطائرة، وستكون الأولى من نوعها على الإطلاق، كما أنها ستحتوي على بطاريات 60 واط سيتم شحنها بالطاقة المتجددة.
ستحتوي السفينة على أشرعة قابلة للسحب، يتم استخدامها لتوليد الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية، وتلك الأشرعة سيبلغ ارتفاعها 164 قدمًا تقع مباشرة على السفينة.
تتكون الطاقة الشمسية من 1500 متر مربع من الألواح الكهروضوئية، وسيكون هناك سطح للرياح بمساحة 750 متر مربع لكل شركة.
حاليًا، يبحث خبراء الشركة حول أفضل التقنيات لاستخدامها لإنجاز تصميم السفينة. وتعمل الآن Hurtigruten مع VARD وهي شركة تصميم وبناء سفن على تنفيذ المشروع.
وقال مدير الأبحاث والابتكار في VARD، هنريك بوفارد: «نحن نعمل على تطوير مفهوم تصميم الرحلات البحرية المبتكر للغاية، والبحث عن طرق التصميم المثلى المناسبة للسفن عديمة الانبعاثات».
وتابع «الشكل الانسيابي، مع حلوله المبتكرة للسفينة والدفع لا يقلل من الطلب على الطاقة فحسب، بل يزيد أيضًا من راحة الركاب. في هذه العملية، نقوم بتطوير أدوات تصميم جديدة واستكشاف تقنيات جديدة لكفاءة الطاقة».
ستكون السفينة السياحية المستدامة الجديدة رائدة لأن التصميمات الحالية هي واحدة من أكثر طرق السفر تلويثًا، ويرجع ذلك إلى استخدام كميات كبيرة من الوقود وتوليد أطنان من النفايات، كما أنها تخلق الكثير من التلوث الضوضائي الذي يزعج الحياة البحرية.
- Comments
- Facebook Comments